أمراض التصمغ على الحمضيات:
أمراض التصمغ على الحمضيات:
هناك مجموعة كبيرة من أنواع الفطريات تسبب أمراض التصمغ على الحمضيات وتختلف عن بعضها في شدة خطورتها وشكل أعراضها وتشترك معاً في صفة واحدة هي إفراز الصمغ الذي يعتبر بحد ذاته نتيجة للمرض ورد فعل إيجابي من الشجرة كوسيلة دفاع عن النفس ضد الطفيل الذي قد يكون فطري أو حشري أو قد يكون فيروسي أو جرح ميكانيكي.ويعتبر حجم الصمغ المفرز دليلاً على خطورة المسبب وحساسية الشجرة لهن وسوف تستعرض بعض أمراض التصمغ بشكل موجز:
1- مرض التصمغ المتسبب عن فطر من جنس Phytophtora:
أعراض المرض :
الحالة الأولى: فوق سطح التربة وهي على الشكل التالي:أ- موت بقع من اللحاء وبقاؤها ثابتة على ساق الشجرة.
ب- إفراز الصمغ ، تتعلق شدة إفرازه بحساسية الصنف وحالة الطقس حيث تزداد كمية الصمغ المفرز بحالة الأشجار الحساسة في درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة الزائدة.
ج- ارتفاع الصمغ بلون بني مصفر إلى طبقات الخشب الداخلية.
د- تلون طبقة الكامبيوم في خشب الساق باللون الأصفر قبل موتها
ه- تصدع أو تشقق طبقة اللحاء بشكل عمودي على الساق بسبب جفافها وموتها,
و- اصفرار الأوراق وتساقطها وصغر حجم الثمار وهذا ناتج عن الخلل في الميزان الغذائي للشجرة المصابة وعرقلة حركته في المنطقة المصابة وتوقفه عن الحركة عند تقدم الإصابة.
الحالة الثانية: تحت سطح التربة وتشمل الأعراض التالية:
أ- موت جزء من الجذور وخاصة الشعيرات الماصة وبقاؤها ثابتة في مكانها.
ب- إفراز صمغي لاتظهر كثافته لأن التربة تمتص الصمغ المتحلل بالماء
ج- تعفن الجذيرات بسبب تحلل مكوناتها نتيجة تطفل كائنات فطرية أو بكتيرية على الأجزاء المصابة ، وبشكل عام تعتبر الإصابة الجذرية أكثر خطورة وأسرع في موت الشجرة من الإصابة الهوائية للأسباب التالية:
1- صعوبة كشف وتحديد مكان الإصابة في المجموع الجذري وبالتالي صعوبة الوقاية والعلاج واستئصال بؤرة الإصابة.
2- تداخل عوامل ممرضة أخرى كالبكتيريا والنيماتودا والفطريات الرمية مع الإصابة الحقيقية الأولية وهذا مايجعل المسألة أكثر تعقيداً.
3- تظهر على الجذور الثانوية والرئيسية التي قطرها 2 سم ومافوق مؤثرات الإصابة مثل تلونها باللون الأسود وظهور تقرحات تشبه عروة زر القميص أو بقع دائرية الشكل تشبه عين الطاووس وتخرج منها مفرزات صمغية بكميات قليلة وتكون طبقة اللحاء سهلة التقشر.
السيطرة على المرض:
1- الوقاية: وتشمل مختلف عمليات الخدمة الزراعية ومتطلبات الزراعة الحديثة:أ- تحسين المواصفات الفيزيائية لتربة بساتين الحمضيات قبل الزراعة وذلك بنقب التربة إلى عمق واحد متر على الأقل وإضافة مايمكن إضافته من أنواع الترب الأخرى المخالفة لطبيعة وتركيب التربة الأصلية.
ب- تحسين حالات صرف الماء الزائد المتجمع من المطر أو من الري.
ج- زراعة أصول متحملة لأمراض التصمغ واعتماد غراس ذات مواصفات جيدة.
د- تنفيذ عمليات الخدمة الأخرى بشكل جيد مثل : العزق السطحي لإزالة الأعشاب ، وتجنب الحراثة العميقة لأنها تقطع الجذور وتجرحها، وعدم وملامسة مياه الري لسوق الأشجار.
ه- إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية بشكل متوازن وعدم الإفراط بها أو تكريمها على مقربة من الساق أو ملامستها له.
و- دهن ساق الأشجار بمزيج بوردو من نقطة تلامسها للتربة حتى فوق منطقة التطعيم. كيف نصنع محلول بوردو من هنا
2- العلاج: معالجة الأشجار المصابة بالمبيدات الكيماوية المتخصصة كما يلي:
أ- كشط مكان التقرح على الساق وإزالة الصمغ المترسب والقلف اليابس ثم دهن مكان الكشط بالفرشاة وبسائل لزج من أحد المبيدين ( اليت أو ريدوميل بتركيز 50غ مادة فعالة/ ليتر ماء).
ب- رش الأشجار المصابة بأحد المبيدين المذكورين في (أ) مرة كل شهر.
2- مرض البقع الصمغية على اللحاء Bark Blotch:
أول ما ظهر هذا المرض في نيوزلاندا عام 1921 ثم في أستراليا، تظهر أعراض المرض بشكل بثرات (تقرحات) على اللحاء يخرج منها صمغ بني غامق وتصل الإصابة إلى الخشب وتسبب موته.
العامل المسبب:
فطر من نوع Asco chyta Carticola ينتج أجسام حجرية سوداء اللون تدل على وجوده في منطقة الإصابة.
العلاج:
كشط مئات البثرات وتنظيف الخشب المصاب من المفرزات الصمغية ثم دهنها بمزيج بوردو 1% وبعد جفاف المزيج يدهن مكان الإصابة بالإسفلت الأسود السائل.
3-التصمغ الديبولدي Diplodia Gummosis:
يصيب هذا المرض معظم أصناف الحمضيات وينتشر في معظم مناطق الزراعة في العالم ويسبب خسائر لابأس بها.
العامل المسبب: فطر من نوع Diplodia natalensis .
الأعراض:
تظهر الأعراض على الأفرع بشكل بقع صمغية محدودة الحجم كثيرة العدد وخاصة على الأفرع الغضة أو الضعيفة وتزداد كثافتها على الأفرع التي تستخدم في أخذ عيون التطعيم منها وتتلون الأفرع المصابة بلون رمادي داكن. وتعتبر الأشجار المصابة بضربة الشمس أو بضربات البرد والصقيع أكثر حساسية للإصابة بهذا المرض.
العلاج:
أ- تقليم الأفرع المصابة حتى الوصول إلى النقطة السليمة
ب- الرش بالمطهرات الفطرية أو دهن الأفرع المصابة بها.
4- التصمغ المتسبب عن فطر Dothiorella spp:
يسمى هذا المرض بمرض الجيوب الصمغية حيث تترسب كمية من الصمغ تحت قشرة اللحاء وخاصة على الساق وتفرعاته ومايميزه عن غيره من باقي الأمراض هو شدة إفراز الصمغ وبلون بني غامق يشبه لون الشوكولا.العامل المسبب: يعتبر الفطر Dothiorelaa gregaria والفطر Botryspheriaribis أساسيان لحدوث الإصابة.
الأعراض:
إفرازات صمغية كثيفة غامقة اللون (شوكولاته) وفي البداية تتشقق الجيوب الصمغية ويخرج الصمغ منها، وتعتبر أصناف الكريفون والليمون أكثر حساسية من غيرها.
وينتشر هذا المرض في البساتين الكثيفة والظليلة أو تلك التي لاتصل أشعة الشمس لتربتها، وتنمو عليها الأشنيات والطحالب ومثل هذه البساتين تتواجد على جوانب الأنهار والوديان ذات الرطوبة العالية.
السيطرة على المرض:
1- الوقاية:
أ- تهوية الجو العام للبستان وجعل أشعة الشمس تنتشر بين الأشجار والأفرع وذلك من خلال عمليات التقليم ومسافات الزراعة.
ب- دهن ساق الأشجار بمزيج بوردو 1%
2- العلاج:
كشط الجيوب الصمغية ودهنها بمزيج بوردو أو المطهرات الفطرية.
5- التصمغ المتسبب عن فطر Phomopsis:
يترافق حدوث هذا المرض مع حدوث موجات البرد والصقيع ينتشر هذا المرض في أمريكا واليابان.العامل المسبب هو فطر Phomopsis
الأعراض:
أ- إفرازات صمغية على الأفرع المتأثرة بالبرد .
ب- بقع بنية متناثرة على الأفرع والأوراق بشكل يشبه الميلانوز
ج- على الثمار تظهر تجمعات صمغية وكذلك على الأفرع الطرفية الحاملة للثمار.
السيطرة على المرض:
الوقاية : حماية البساتين من أثر البرد والصقيع
العلاج: تقيم الأفرع المصابة ثم الرش بمركبات النحاس
نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم , دمتم برعاية الله
تعليقات
إرسال تعليق